عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ رَضِيَ اللَّهُ
عَنْهُ، قَالَ: «يَكُونُ عَلَيْكُمْ أُمَرَاءُ يَتْرُكُونَ مِنَ السُّنَّةِ مِثْلَ
هَذَا - وَأَشَارَ إِلَى أَصْلِ إِصْبَعِهِ - وَإِنْ تَرَكْتُمُوهُمْ جَاءُوا
بِالطَّامَّةِ الْكُبْرَى، وَإِنَّهَا لَمْ تَكُنْ أُمَّةٌ إِلَّا كَانَ أَوَّلُ
مَا يَتْرُكُونَ مِنْ دِينِهِمُ السُّنَّةُ، وَآخِرُ مَا يَدَعُونَ الصَّلَاةُ،
وَلَوْلَا أَنَّهُمْ يَسْتَحْيُونَ مَا صَلُّوا» مستدرك الحاكم 8584 - على شرط البخاري ومسلم
الفتنة التي تعصف بالأمة من شرقها إلى غربها من الشام
إلى العراق ومقبلة للحجاز إنما هي فتن من قبيل فتنة بني أمية التي استمرت أثارها
قرون كثيرة ولهذا فلا إصلاح لوضع هذه الأمة إلا بالعودة للنبع الصافي للحق وهو
الحديث النبوي وعدم التماس الأعذار للظلمة والمفسدين .
لان اكبر مشكل واجه الأمة اليوم هو انقسامها إلى فرقتين
عظمتين واحدة سنة وواحدة شيعة وأذاق بعضهم بأس بعض وهذا مصدقا لقوله تعالى
قُلْ
هُوَ الْقَادِرُ عَلَى أَنْ يَبْعَثَ عَلَيْكُمْ عَذَابًا مِنْ فَوْقِكُمْ أَوْ
مِنْ تَحْتِ أَرْجُلِكُمْ أَوْ يَلْبِسَكُمْ شِيَعًا وَيُذِيقَ بَعْضَكُمْ بَأْسَ
بَعْضٍ انْظُرْ كَيْفَ نُصَرِّفُ الْآيَاتِ لَعَلَّهُمْ يَفْقَهُونَ (
لقد
ضل ملوك بني أمية ضلالا بعيدا وابتدعوا
بدع كثيرة ووقع سيفهم على الناس كلهم عالمهم وجاهليهم فأما العالم فقد صبر واستشهد
أما الجاهل فقد ابتدع أيضا بدعة يقارع بها بدعة السلطان وهكذا ظهرت فتنة الروافض .
لا
كما يقول علماء السلطان عبد الله بن سبا
وفلان و فلان هذا كله من ثرثرة فالحقيقة إن من أضل امة محمد هم الأئمة
المضلون ومن هم الأئمة المضلون ,هم الذين يضعون السيف في امة و يحدث على إثره تقسيم امة محمد إلى فرق كل فرقة تقاتل أختها
وهذا
مصدقا لقوله صلى الله عليه وسلم
عَنْ
شَدَّادِ بْنِ أَوْسٍ، قَالَ: قَالَ نَبِيُّ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ: «إِنِّي لَا أَخَافُ عَلَى أُمَّتِي إِلَّا الْأَئِمَّةَ
الْمُضِلِّينَ، وَإِذَا وُضِعَ السَّيْفُ فِي أُمَّتِي لَمْ يُرْفَعْ عَنْهُمْ
إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ
صحيح
ابن حبان بسند صحيح
قال أبو يعلي بسنده إلى
عمر برقم 220
قَالَ
لِي عُمَرُ: «هَلْ
تَعْرِفُ مَا يَهْدِمُ الْإِسْلَامَ؟» قَالَ:
قُلْتُ: لَا، قَالَ: «يَهْدِمُهُ زَلَّةُ الْعَالِمِ،
وَجِدَالُ الْمُنَافِقِ بِالْكِتَابِ وَحُكْمُ الْأَئِمَّةِ الْمُضِلِّينَ» .
وان
رسول الله صلى الله عليه وسلم ربط بين الأئمة المضلين وبين أنهم يضعون السيف في
امة محمد ولا يرفع هذا السيف ليوم القيامة .
فكل
بدعة وفرقة ترفع السيف اليوم متصلة بأئمة الضلالة في عصر القديم باقية وتتمدد يوما
بعد يوم حتى تصل إلى نهايتها عند الإمام المهدي الذي يستنقذ امة محمد من الفتنة
كما استنقذهم رسول الله من الشرك أول مرة
أما
السنة فهم شيعة بني أمية التي تغلو في الظالم فتترضى عليه وتجعله مع المظلوم في
سواء
أما
شيعة على فهم الذين يغلون في حب علي حتى انزلوه منزلة لم يعطها الله لأحد من البشر
ولا تنبغي لأحد من البشر
وفي
هذه الرسالة نبين للناس حقيقي بني أمية وظلمهم لأهل البيت والناس كلهم ونبين بما
لا شك فيه انه ما من داع في هذه الأيام للبقاء تحت تأثير كلامهم.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق