نهيه عن
استخدام القتلة في الفتوحات الإسلامية رد شبهة الفتوحات
حدثنا
سليمان بن أحمد، ثنا يحيى بن عبد الباقي، ثنا المسيب بن واضح، ثنا أبو إسحاق
الفزاري، عن الأوزاعي، أن أبا مسلم، لما خرج في
بعث المسلمين رده عمر بن عبد العزيز من دابق وقال: «ليس بمثله يستعين المسلمون في قتال عدوهم، وكان
عطاؤه ألفين، فرده إلى ثلاثين، فرجع من دابق إلى طرابلس لأنه كان سيافا للحجاج
وكان ثقفيا».
سبحان
الله لو تعلمت الناس من عمر لما سمعنا أفواه تنطق بما لا تفهم .
هذا
أمير المصلحين يقول انه لا يستعين بالقتلة لان القتلة ينشرون إسلاما فاسدا ولو على
الكفار ,فالأولى عدم الاستعانة بهم أصلا وعدم تركهم ينقلون رسالة خاطئة عن الإسلام
فهم الذين شوهوا الإسلام في أوروبا, وهم من شوهوه في الكثير من البلدان ولو بقيت
الخلافة الراشدة تمارس سياسيتها لما بقيت أوروبا على الكفر ساعة ولدخلوا كلهم في الإسلام,
ولو دخل الإسلام إلى كل أوروبا لانتشر لكل العالم ولوصل لكل الأرض بلا شك .
فاليوم
نرى الكثير من الاوروبين يدخلون الإسلام والمسلمون في حالة وهن و ضعف
فماذا لو رأى الأوروبيون أيام ضعفهم إسلام حقيقي على سنة الخلفاء الراشدين يعطيهم الأمن
والعزة والرحمة هل كانوا يتركونه ؟ أبدا ورب الكعبة لكانوا شدوا عليه بالنواجذ .
ولكن
أراد الله أن يدخل عليه بنو أمية بسنن ملوك لم يعدلوا في أمتهم فكيف سيعدلون في أمم
غيرها ؟
لقد
أدرك عمر بن عبد العزيز هذا الأمر إدراكا عميق وأراد تنقية الفتوحات الإسلامية من
القتلة وأتباع الشهوات ولكن شاء الله أن يقتل الخليفة الشاب قبل أن يكتمل مشروعه
رضي الله عنه .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق