ثم جاء بعد عبد الملك الوليد فرعون الأمة

الوليد بن عبد الملك
بغض الوليد لعلي رضي الله عنه
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ الثَّقَفِيُّ، ثنا إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُوسَى السَّعْدِيُّ، ثنا ابْنُ عُيَيْنَةَ، عَنِ الزُّهْرِيِّ قَالَ: " كُنْتُ عِنْدَ الْوَلِيدِ بْنِ عَبْدِ الْمَلِكِ فَتَلَا هَذِهِ الْآيَةَ {وَالَّذِي تَوَلَّى كِبْرَهُ مِنْهُمْ لَهُ عَذَابٌ عَظِيمٌ} [النور: 11]، قَالَ: نَزَلَتْ فِي عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ كَرَّمَ اللهُ وَجْهَهُ، قَالَ الزُّهْرِيُّ: أَصْلَحَ اللهُ الْأَمِيرَ، لَيْسَ كَذَا أَخْبَرَنِي عُرْوَةُ عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللهُ تَعَالَى عَنْهَا، قَالَ: وَكَيْفَ أَخْبَرَكَ؟ قَالَ: أَخْبَرَنِي عُرْوَةُ، عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللهُ تَعَالَى عَنْهَا، أَنَّهَا نَزَلَتْ فِي عَبْدِ اللهِ بْنِ أُبَيٍّ ابْنِ سَلُولٍ الْمُنَافِقِ " حلية الأولياء , 
وهذا الوليد بن عبد الملك كان مكرها لعلي مفرطا في كرهه وهو الذي كان ينصب الحجاج على العراق وأمر  الحجاج بسب علي في المنابر معروف غير مجهول وكان الحجاج يفعل هذا ليجعل الناس تكره علي وهذا لان شيعة علي كانت تحبه علي كثيرا ومقارنته بملوك بني أمية شيء سخيف إذ كان يبدو الأمير من بني أمية سخيفا جدا أمام الإمام علي وأولاده رضي الله عنه لهذا كان يحاولون سبه عند كل مناسبة ولكن باءت كل تلك المحاولات بالفشل بالرغم من كل ما قام به الحجاج لكن بقيت العراق على حب علي بل زادت حبا له حتى في التطرف المنبوذ وغير محمود في الحب الزائد
ولكن هل ورد في الوليد بن عبد الملك أحاديث ذم ؟
- أَخْبَرَنِي مُحَمَّدُ بْنُ الْمُؤَمَّلِ بْنِ الْحَسَنِ، ثَنَا الْفَضْلُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ، ثَنَا نُعَيْمُ بْنُ حَمَّادٍ، ثَنَا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ، عَنِ الْأَوْزَاعِيِّ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنِ ابْنِ الْمُسَيِّبِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: وُلِدَ لِأَخِي أُمِّ سَلَمَةَ غُلَامٌ فَسَمَّوْهُ الْوَلِيدُ، فَذُكِرَ ذَلِكَ لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ: «سَمَّيْتُمُوهُ بَأَسَامِي فَرَاعِنَتِكُمْ، لَيَكُونَنَّ فِي هَذِهِ الْأُمَّةِ رَجُلٌ يُقَالُ لَهُ الْوَلِيدُ، هُوَ شَرٌّ عَلَى هَذِهِ الْأُمَّةِ مِنْ فِرْعَوْنَ عَلَى قَوْمِهِ» قَالَ الزُّهْرِيُّ: «إِنِ اسْتُخْلِفَ الْوَلِيدُ بْنُ يَزِيدَ فَهُوَ هُوَ، وَإِلَّا فَالْوَلِيدُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ» هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ، وَلَمْ يُخْرِجَاهُ " قَالَ الْحَاكِمُ: «هُوَ الْوَلِيدُ بْنُ يَزِيدَ بِلَا شَكٍّ وَلَا مِرْيَةٍ»
8509 مستدرك الحاكم وقال الذهبي على شرط بخاري ومسلم
وقال الحاكم انه الوليد بن يزيد وشخصيا أقول انه الوليد بن عبد الملك
والوليد بن يزيد ابعد ما يوصف بالفرعون بل كان في الشاب  نوع من الرحمة  الدليل على ذلك انه انفق الثروة   التي جمعها الطاغية هشام بن عبد الملك كلها على حوائج المسلمين ووقع في فقر وحاجة بعدها شخصيا أرى آن من مدحه بنو أمية هو الفاسق الخبيث الحقيقي ومن سبوه وذموه هو ربما الرجل  الصالح  ولعل الوليد بن يزيد فاسق في نفسه وشهوته ولكنه ليس سفاكا للدماء ولما رأيت من أمر الوليد بن يزيد وكيف قتل وماذا فعلوا به وكيف غدروا به من اجل المال ؟ أيقنت يقينا أن مؤرخي السلطة الأموية كذبوا كثيرا في حقه ولهذا قال في عند اقتراب موته يوم كيوم عثمان وهذا يقصد به انه سوف يموت مثلما مات عثمان وذهب لقراءة القران  وهذا ذكره الأمام الطبري رحمه الله  ولقد ترحم حتى ملوك بني العباس على الوليد بن يزيد .
ولكن على كل حال لا يحمد لا الوليد الأول والثاني فالثاني في زمنه قتل يحي بن زيد رضي الله عنه  مع انه من محاسنه بعد أن قبض يحي أمره بتركه ,ولكن أمراء بني أمية لم يتركوه وحاربوه وهذا من قدر الله فالله أراد ليحي   أن يسير على خطى أبيه رحمه الله .
وعلي كل حال فالوليد بن يزيد قتل ظلما من بني أمية هذا مما لاشك فيه ,ولا يوجد فرعون يقتل ظلما بل الفرعون يموت وهو يظلم الناس هذه هي سنن الله في الكون وهي إمهال الفراعنة ليوم يوعدون فتكون لهم الدنيا دون الآخرة أما الوليد بن يزيد فعاش حياته شبه طريد بسبب التهم التي كان يكيدها له الهشام بن عبد الملك الأحول الذي يجمع المال جمعا .
ولم يعش الوليد بن يزيد كثيرا في السلطة ولم يقم بمجازر كبرى في الأمة أبدا وإنما ربما كان فاسدا في ذاته او ربما كذبوا عليه هذا وأظنه كان أكرم الناس بالعطايا وأهان بني أمية لفسقهم وفجورهم واستحلالهم الدماء فكرهوه وأرادوا قتله فالقبائل التي وطدت لمعاوية الحكم كلها قبائل   لا سابقة لها في الإسلام ممن أذلوا الحق  واتبعوا دعوة النار وعندما انقلب عليه الوليد بن يزيد وأظنه لمزاجه  الكاره لهم لأنهم من قبل  تآمروا عليه  فقتلوه مظلوما ومن اجل تبرير قتله لفقوا له تهم كثيرة مع شرب الخمر .

عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ، قَالَ: «يَلِي عَلَى النَّاسِ خَلِيفَةٌ شَابٌّ يُبَايعُ لَابْنَيْنِ لَهُ، فَيُقْتَلُ بِدِمَشْقَ بِغَدْرٍ، وَيَخْتَلِفُ النَّاسُ بَعْدَهُ» هو الوليد بن يزيد لا شك في ذلك  فهو من قتل غدرا بالشام ذكره نعيم بن حماد
- حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ، عَنْ حُصَيْنِ بْنِ الْوَلِيدِ، عَنِ الْأَزْهَرِ بْنِ الْوَلِيدِ، قَالَ: سَمِعْتُ أُمَّ الدَّرْدَاءِ، تَقُولُ: سَمِعْتُ أَبَا الدَّرْدَاءِ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ يَقُولُ: «إِذَا قُتِلَ الْخَلِيفَةُ الشَّابُّ مِنْ بَنِي أُمَيَّةَ بَيْنَ الشَّامِ وَالْعِرَاقِ مَظْلُومًا لَمْ تَزَلْ طَاعَةٌ مُسْتَخَفٌّ بِهَا، وَدَمٌ مَسْفُوكٌ عَلَى وَجْهِ الْأَرْضِ بِغَيْرِ حَقٍّ» ، يَعْنِي الْوَلِيدَ بْنَ يَزِيدَ الفتن لنعيم بن حماد530
  
 رواه أحمد بن حنبل فقال: حدثنا ابن عباس قال: حدثني الأوزاعي وغيره عن الزهري، عن سعيد بن المسيب عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال: ولد لأخي أم سلمة زوج النبي صلى الله عليه وسلم غلام فسمّوه الوليد، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: سميّتموه بأسماء فراعنتكم ليكوننَّ في هذه الأمة رجل يقال له: الوليد لهو شُّر على هذه الأمة من فرعون لقومه.
والحديث صحيح جدا فسعيد بن المسيب أدرك عمر بن الخطاب واقر ذلك الألباني وهذا صحيح جدا وفوق هذا فقد روى نفس الحديث من   طريق أبي هريرة وقد أدرك سعيد بن المسيب أبا هريرة فالحديث صحيح وليس ضعيفا بتاتا كما زعم البعض وادعوا انه من تلفيق العباسين وهذا خاطئ جدا فالعباسيون لم يلفقوا هذه الأحاديث بل هي أحاديث وضعها رسول الله بالغيب لينتصر لمن ظلم من أمته على أيدي هؤلاء الطواغيت .

وهو عندنا الوليد بن عبد الملك مما لا شك فيه فقد كان صديق الحجاج
وبينهما علاقة وطيدة فقد ذكر الطبري أن سبب عزل عمر بن عبد العزيز من المدينة هو الحجاج بن يوسف الثقفي الذي أشار عليه بعزله بعد أن انتقد عمر سياسة الحجاج وظلمه لأهل العراق وهذه الحادثة تبين مدى الانسجام بين الحجاج والوليد فذلك فرعون وذلك همان .
يجتمعان على الشر والطغيان والظلم ولا يحبان من ينهى عن ذلك لهذا
لهذا نجزم مما لا شك فيه أن الوليد بن عبد الملك هو الذي كان يسير في امة محمد بنفس سيرة فرعون في قوم موسى وخاصة  تشابه سيرتهما ,ففرعون كان ذو مكر ودهاء وصاحب صناعة ومباني عظيمة و وهدفه من وراء كل هذا جعل الناس تنشد نحو الحالة المادية  ليضمن ولاءهم وقتالهم معه ضد من يعارضه وهذا حال الوليد فقد كان صاحب هيبة ومكر وصناعة وبناء والناس فتنت بما يقوم به وخاصة في الشام وكان أول من وضع المنار وهي الصوامع وهي من سنن النصارى والروم ولا علاقة ل,ها بالإسلام بل هي من التشييد المحرم الذي يجعل الناس تؤمن بالصناعة المادية على حساب الحالة  الروحية ,وهو أول من وضع المنارة بالشام منارة المسجد الأموي ,وأظن أن بني أمية وضعوا ا أحاديث حول نزول عيسى عند تلك المنارة , ولكن بالنسبة لأرض المعارضة فقد استعبدهم وأذلهم كما أذل فرعون قوم موسى 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق