في مسند البزار بسند حسن
إن شاء الله
عَنْ مَكْحُولٍ، عَنْ
أَبِي ثَعْلَبَةَ، عَنْ أَبِي عُبَيْدَةَ بْنِ
الْجَرَّاحِ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
«إِنَّ
أَوَّلَ دِينِكُمْ بَدَأُ
نُبُوَّةٍ وَرَحْمَةٍ، ثُمَّ تَكُونُ خِلَافَةٌ وَرَحْمَةٌ، ثُمَّ يَكُونُ مُلْكًا
وَجَبْرِيَّةً، يُسْتَحَلُّ فِيهَا الدَّمُ»
رقم 1282
والخلافة 30 سنة ولا
اختلاف بين الناس على كون حكم معاوية ملك وليس خلافة فذكر رسول الله من صفاته سفك
الدم وصدق رسول الله فمعاوية سفك الدماء ومن جاء بعده سفك الدماء أكثر.
عنِ
النُّعْمَانِ بْنِ بَشِيرٍ أَنَّهُ حَدَّثَهُ أَنَّهُ كَانَ مَعَ أَبِيهِ بَشِيرِ
بْنِ سَعْدٍ، فِي الْمَسْجِدِ فَجَاءَ أَبُو ثَعْلَبَةَ الْخُشَنِيُّ، فَقَالَ
لَهُ: يَا بَشِيرُ، أَتَحْفَظُ خُطْبَةَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ فِي الْخُلَفَاءِ؟، فَقَالَ: لَا، فَقَالَ حُذَيْفَةُ بْنُ الْيَمَانِ:
وَهُوَ قَاعِدٌ، أَنَا أَحْفَظُهَا، فَقَعَدَ إِلَيْهِمْ أَبُو ثَعْلَبَةَ،
فَقَالَ حُذَيْفَةُ: إِنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ:
«تَكُونُ النُّبُوَّةُ فِيكُمْ مَا شَاءَ اللَّهُ أَنْ تَكُونَ، ثُمَّ يَرْفَعُهَا
تَبَارَكَ وَتَعَالَى إِذَا شَاءَ، ثُمَّ تَكُونُ الْخِلَافَةُ عَلَى مِنْهَاجِ
النُّبُوَّةِ فَتَكُونُ مَا شَاءَ اللَّهُ أَنْ تَكُونَ، ثُمَّ يَرْفَعُهَا إِذَا شَاءَ أَنْ يَرْفَعَهَا، ثُمَّ يَكُونُ
مُلْكًا عَاضًّا فَتَكُونُ مُلْكًا مَا شَاءَ اللَّهُ، ثُمَّ يَرْفَعُهُ إِذَا
شَاءَ أَنْ يَرْفَعَهُ مُلْكًا جَبْرِيَّةً، ثُمَّ تَكُونُ خِلَافَةٌ عَلَى
مِنْهَاجِ النُّبُوَّةِ، ثُمَّ سَكَتَ»
قَالَ حَبِيبٌ: فَلَمَّا قَامَ عُمَرُ بْنُ عَبْدِ
الْعَزِيزِ، قَالَ ابْنُ النُّعْمَانِ: أَنَا أَرْجُو أَنْ يَكُونَ عُمَرُ بْنُ
عَبْدِ الْعَزِيزِ هُوَ قَالَ: فَأُدْخِلَ حَبِيبٌ عَلَى عُمَرَ بْنِ عَبْدِ
الْعَزِيزِ فَحَدَّثَهُ، فَأَعْجَبَهُ يَعْنِي ذَلِكَ، وَهَذَا الْحَدِيثُ لَا
نَعْلَمُ أَحَدًا قَالَ فِيهِ: النُّعْمَانُ عَنْ حُذَيْفَةَ إِلَّا إِبْرَاهِيمُ
بْنُ دَاوُدَ
وهذا الحديث صحيح يبين فضل
عمر بن عبد العزيز على بقية بني أمية
أما الأول فخلافة راشدة
في زمن أبي بكر وعمر وعثمان وعلي ثم الملك الظالم
في زمن معاوية ويزيد
ومعاوية مشارك ليزيد في العمل لأنه استخلفه وهو يعرف انه ليس أهلا لها لا من قريب
ولا من بعيد .
والثالث حكم الجبابرة من
المروانيين .
والرابع عودة الخلافة
الراشدة في زمن عمر بن عبد العزيز رحمه الله .
وأما لفظ ملك ورحمة فلم
يرد في أي حديث صحيح ثابت بل ملك معاوية كان بداية الانحراف الشبه التام للأمة الإسلامية عن نهج الخلافة الحق
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق