وهذا
كان من أخبث حكام بني أمية وكان الدخول إليه ومخالطته كمخالطة الحية السوداء
وكان
فيه شر كبير ودهاء ومكر وخبث لا يعلمه الا الله
فأول
خبثه كان على ابن أخيه الوليد فافسد الوليد وافسد عليه سلطانه .
وثاني
خبثه كان مع على زيد بن علي رضي الله عنه
وظهور الرافضة
وهذا
أن هشام بن عبد الملك كان يكره زيد ويحسده حسدا شديدا لما كان له من فضل وحب عند
الناس وكان خير بني هاشم فكان يلفق له التهم مع عماله وأمراءه ويذله ,فنزل زيد
الكوفة وأراد أهلها بيعته وتم لهم الأمر ولكن الله لم يبارك في أمرهم لأنهم نقضوا
الميثاق بسبب ترحم زيد على أبي بكر وعمر وحبهما له فغضب أهل الكوفة عليه وكان
غالبية شيعة الكوفة من الجهلة الذين بيضهم الحجاج
بن يوسف الثقفي وراءه ,فكما سبق واشرنا فان الحجاج قتل العلماء من أصحاب علي وترك
الجهلة الذين اظهروا الرفض وافشوا الكذب
على أئمة أهل البيت وكانوا كثيرا .
فخذلوا
الإمام زيد رحمه ولقد اضطره هشام للخروج ولعل الخطة كانت مدبرة للتخلص منه أصلا
فعامة الناس كانت تكره يوما بعد يوم بني أمية واقترب وعد الهلاك وكان أبو مسلم
الخراساني سفاح خراسان يحضر للثورة العباسية التي ستقضي علي بني أمية ,ولكن من
سفاهة هشام بن عبد الملك هو انه قتل العادل الطيب العابد وهو زيد ولو حكم زيد أمصار
الإسلام لكان حكمه خيرا ونورا ولعاشت فيه بنو أمية وبنو هاشم لا يختلف اثنان في
هذا ولكن الله اختار لبني أمية الذبح ففشلت ثورة زيد واستشهد مثلما استشهد الحسين
وبعث الله على بني أمية من يعاملهم بنفس الطريقة التي عاملوا بها
الناس .
ولقد
غدر أهل الكوفة بزيد لما علموا انه إمام عدل وخير لا ينكر فضل الناس, وأراد أهل
الكوفة واحد يتبرأ من أبي بكر وعمر لان الروافض العراقيين كانت لهم أحقاد مع قريش
فكانوا يتمنون زوال قريش وهذا ما يفسر الروايات التي تحكي عن المهدي الشجاع الذي
ينتقم لهم من قريش وما هي إلا أضغاث أحلام رافضية سببها الألم الذي تركه بنو أمية
محفورا في رؤوس أطفال الشيعة ونسائهم
فكم
من طفل شيعي خرج ليلعب ليعود وأبوه مقطوع الرأس من فعل هذا ؟ فعله الحجاج من جاء
بالحجاج بنو أمية من جاء ببني أمية ؟ جاء بهم معاوية ومن جاء بمعاوية ؟أبو بكر وعمر هكذا فكر العقل الصغير
لقد
كان عقل الطفل الشيعي الصغير يملك إجابات بسيطة سطحية وبعد موت غالبية العلماء
ستصبح تلك الإجابات السطحية هي عقيدة هذا الطفل الذي فقد الكثير بسبب أفعال بني أمية
الظالمة والآثمة والتي تدفع الناس للكفر فكم من امرأة انتهك عرضها وبكت بالليل
وحيدة شريدة طريدة بسبب جرائم هؤلاء الطواغيت .فلا يمكن أن نحكم على الروافض أنهم
صنيعة يهودية او من هذا القبيل بل إنهم صنيعة أيديكم وصنيعة الملوك وان قلت صنيعة
اليهود إلا أن يكون ملوك بني أمية يهود فهذا شان أخر
فالروافض
حالة نفسية سببها الظلم والاضطهاد والقهر وقصتهم هي نفس قصة النصارى الذي كانوا
حواري عيسى ثم تحولوا بسبب ظلم ملوك يهود لهم فانتقم الله من ملوك اليهود بسفهاء
حرفوا دين عيسى ليصير إلى النصرانية وعبادة الصليب فصار الصليب الذي صلب علي
صاحبهم حسب اعتقادهم رمزا لذروة الانتقام من الظلم والنسل اليهودي الخبيث حسب
تصورهم فجعلوا قتل اليهودي قربة الى الله ودمر الله اليهود بهم تدميرا حتى جاء
الدجال مارتن لوثر كينغ وغير نظرة النصراني نحو اليهودي وصار اليهودي مظلوما .
لهذا
تشابهت قصة علي مع قصة عيسى وقصة شيعة علي هي نفسها قصة شيعة عيسى
لقد
تحول الحواريون إلى نصارى يعبدون الصليب وعبد عيسى مع الله .
ولقد
تحول الشيعة إلى روافض يشهدون لعلي بوصاية ما انزل الله بها من سلطان .
وفي
ذلك فليتدبر أولى الألباب
ولولا
أن بني أمية ما وضعوا السيف في شيعة علي وما سبوا شيعة علي على المنابر
ما
ظهرت الروافض وما كان لهم هذا الشأن ولكنها سنة الله يعذب بها من يشاء
فلا
احد يمكنه إيقاف هذه الفتنة إلا من يسره الله له لهذا فنرجوا الله أن نكون من
هؤلاء الذين يسرهم الله لإطفاء هذه الفتنة بالحق وإبعاد الناس عن شر ما وقعوا فيه
بسبب ظلم الظالمين .
وبالعودة
للحديث عن زيد الذي اظهر الله فيه حقيقة الروافض فان تاريخ جديدا كان يسطر بين الأوراق
لمستقبل سيكون مليء بالظلمة ,فبعد موت زيد وكأن الروافض تيقنوا على أنهم على الحق
وزيد على الباطل فانخفض لهم جناح عامة الشيعة بالعراق ومالت شيعة علي كلها على رأي
الروافض وفي ظل تضييق بني أمية على أئمة أهل البيت الكبار انتشرت أخبار مكذوبة
بسببهم ومن أهم هذه الأخبار المنتشرة حولهم هي كونهم يظهرون الولاء لأبي بكر وعمر
ويبطنون التبرؤ منهم ورفضهم فتحول الشيعة من شيعة حق الى شيعة غلو وباطل وكانوا
فقط ينتظرون لحظة قوة او فراغ سياسي لإبداء مذهبهم وتم لهم الأمر في القرن الثالث وأعلنت
رسميا الفرقة الشيعية بظهور أول كتاب حديث شيعي وهو كتاب الكافي وهو كتاب رسمي
للشيعة سيكون بمثابة القائد لهم لفهم دين أهل البيت حسب نظرهم وصاروا يمهدون لخروج
الإمام الحجة وحسب الأزمنة والظروف زمنا بزمن حتى وصل العهد إلى الخميني في زماننا
,وصار لهم دولة عظيمة ومال وفير وجند كثير ونشروا فكرهم وقاموا بتحالفات معتقدين
التمهيد للمهدي وكما صار الروم أنصار الدين المسيحي المحرف صار الفرس أنصار
الدين العلوي المحرف .
وقضى
الشيعة على أول مملكة سنية وهي مملكة بني أمية وسيقضون على كل ممالك أهل السنة كما
فعل النصارى باليهود سنة في الله ولن تجد لسنة الله تبديلا .
ما
طلع لأهل السنة قرن إلا كان على الشيعة لازما قطعه ولا ترفع عنهم هذه الفتنة إلا
بصلاح يشمل الشيعة والسنة .
فيخرج
من السنة حب الملوك وتترك سننهم ويعملون بسنن الخلفاء الراشدين ولن يكون له هذا
حتى يعيدوا الخلافة إلى أهلها ويرفعوا عنهم الظلم الذي تابعهم عبر التاريخ
الطويل .
ويجب
إن تعود لهم الخلافة في شورى ورضا وليس في سفك للدماء وقتل لا خير فيه .
وتعود
الخلافة إلى أرضها الأصلية من حيث بدا أمر النبوة من طيبة المباركة .
فعندها
يكتب الله لهم أن ترفع الفتنة ويعم الخير ويغلبوا عدوهم ويخرجوا من ذلهم الذي ضرب
مئات السنين بلا انقطاع
ولقد
تلخص ظلم أهل السنة لأهل البيت في عدة نقاط أولها
جعلوا
علي ومعاوية في نفس الخانة وهي خانة الصحابة فجعلوا يقولون رضي الله عن علي ورضي
الله عن معاوية فصار يتبادر إلى عقول الناس أن حكم معاوية كحكم علي وهذا اكبر
الظلم ما لكم كيف تحكمون هذه تقسيم باطل .
رسول
الله يقول دعوة معاوية دعوة أهل النار وانتم تقولون دعوهما واحدة ؟
ثاني
الظلم هو نصرة السلطان على مظالم أهل البيت فلا تجد من أهل السنة من كان يرغب في
خروج أهل البيت على الظالمين وإنما ربما ينتقصون كل من شارك معهم في الخروج وهذا
خذلان مبين لهم
أمام
بني بامية والأيام ستأتي بخير يبين صحة كلامي وهو خبر السفياني .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق