بويع له في حياة أبيه وكانت تلك أول بدعة وهذا لأنه لا
يبايع لخليفتين في حياتهما وإنما تكون البيعة بعد موت الخليفة الأول ولقد رد عبد
الله بن الزبير على معاوية بمثل هذا
اما ورد في يزيد
من ذم فهو كثير فهو قاتل سبط رسول الله الحسين رضي الله عنه ولو لم يكن هو قاتله
لاقتص ممن قتله وهو أحق الناس أن يقتص له
ولكنه ترك قتلة الحسين في مناصبهم بل زادهم ترقيه ثم
يقول هو ليس قاتله بل هو قاتله والآمر بقتله وهو الذي يأتي يوم القيامة مكتوب بين
جبينه ايس من رحمة الله.
لقوله صلى الله عليه وسلم من شارك في قتل مسلم ولو بشطر
كلمة جاء يوم القيامة مكتوب بين عينيه ايس من رحمة الله .
وبغض النظر على ما ورد في قتله الحسين ودفاع مذهب
السلطان عنه إلا انه واضح جلي تعلق دم الحسين به ولو كان صادقا لاقتص له او على الأقل
عزل قتلته ولكن الله انتقم من يزيد فلم يلبث ملكه كثيرا حتى اذهب الله الملك من بطن ابن أبي سفيان .
ذكر الحكم بسند حسن رقم
8461 - قال
أَخْبَرَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ
الْمَحْبُوبِيُّ، ثَنَا سَعِيدُ بْنُ مَسْعُودٍ، ثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ،
أَنْبَأَ ابْنُ عَوْنٍ، عَنْ خَالِدِ بْنِ الْحُوَيْرِثِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ
بْنِ عَمْرٍو رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ، قَالَ: «الْآيَاتُ خَرَزَاتٌ مَنْظُومَاتٌ فِي سِلْكٍ، يُقْطَعُ
السِّلْكُ فَيَتْبَعُ بَعْضُهَا بَعْضًا» قَالَ خَالِدُ بْنُ الْحُوَيْرِثِ:
كُنَّا نَادِينَ بِالصَّبَاحِ، وَهُنَاكَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَمْرٍو، وَكَانَ
هُنَاكَ امْرَأَةٌ مِنْ بَنِي الْمُغِيرَةِ يُقَالُ لَهَا: فَاطِمَةُ، فَسَمِعْتُ
عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عَمْرٍو يَقُولُ: «ذَاكَ يَزِيدُ بْنُ مُعَاوِيَةَ» ،
فَقَالَتْ: أَكَذَاكَ يَا عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عَمْرٍو تَجِدُهُ مَكْتُوبًا فِي
الْكِتَابِ؟ قَالَ: «لَا أَجِدُهُ بِاسْمِهِ وَلَكِنْ أَجِدُ رَجُلًا مِنْ
شَجَرَةِ مُعَاوِيَةَ يَسْفِكُ الدِّمَاءَ، وَيُسْتَحَلُّ الْأَمْوَالَ،
وَيَنْقُضُ هَذَا الْبَيْتَ حَجَرًا حَجَرًا، فَإِنْ كَانَ ذَلِكَ وَأَنَا حَيٌّ
وَإِلَّا فَاذْكُرِينِي» ، قَالَ: " وَكَانَ مَنْزِلُهَا عَلَى أَبِي
قُبَيْسٍ، فَلَمَّا كَانَ زَمَنُ الْحَجَّاجِ، وَابْنِ الزُّبَيْرِ وَرَأَتِ
الْبَيْتَ يُنْقَضُ، قَالَتْ: رَحِمَ اللَّهُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عَمْرٍو قَدْ
كَانَ حَدَّثَنَا بِهَذَا.
وهذا الحديث رجاله كلهم ثقات معروفون ما خلا خالد بن
الحويرث فقد وثقه الذهبي وقال ابن حجر مقبول فالحديث إن شاء الله حسن ولا ضير فيه.
والحديث حقا وصف عدة أمور أولها كون يزيد يستحل الحرمات
ويفسد في الأرض وهذا ما فعله في الحرة ولقد قتل غالبية الصحابة بالمدينة المنورة
وقتل من التابعين الخلق الكثير,واغتصب النساء بجيوش ملعونة من الشام قادها مسرف
وهو قاتل مأجور كافر لا دين له من عبدة الطاغوت واسمه الحقيقي مسلم بن عقبة الفهري,
ولكن سمي مسرف لأنه أسرف في القتل في المدينة المنورة ثم خرج المعلون من المدينة
قاصدا مكة فقتله الله لم يبلغها و وأرسل يزيد بن معاوية حصين بن نمير السكوني
فحاصر وقصف الكعبة بالمنجنيق ثم مات يزيد لعنه الله أيضا وقد يقول قائل لما
تلعنون هذا نقول له ألا نلعن من لعن رسول الله ؟
قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ تَعَالَى عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ: «الْمَدِينَةُ حَرَمٌ مَا بَيْنَ عَيْرٍ إِلَى ثَوْرٍ، فَمَنْ أَحْدَثَ
فِيهَا حَدَثًا أَوْ آوَى مُحْدِثًا،
فَعَلَيْهِ لَعْنَةُ اللهِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ، لَا يَقْبَلُ
اللهُ مِنْهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ صَرْفًا
، وَلَا عَدْلًا، وَذِمَّةُ الْمُسْلِمِينَ وَاحِدَةٌ، يَسْعَى بِهَا
أَدْنَاهُمْ، وَمَنِ ادَّعَى إِلَى غَيْرِ أَبِيهِ، أَوِ انْتَمَى إِلَى غَيْرِ
مَوَالِيهِ، فَعَلَيْهِ لَعْنَةُ اللهِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ،
لَا يَقْبَلُ اللهُ مِنْهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ صَرْفًا، وَلَا عَدْلًا .
المدينة حرم رسول الله استحلوها وقتلوا أهلها
وهذا الحديث يبين مدى حرمة المدينة في قلوب الصحابة والتابعين لهم بحق فقد كانوا
يتحاشون قتل البهائم والصيد فيها.
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ:
«حَرَّمَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَا بَيْنَ لَابَتَيِ
الْمَدِينَةِ»، قَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ: «فَلَوْ وَجَدْتُ الظِّبَاءَ مَا بَيْنَ
لَابَتَيْهَا مَا ذَعَرْتُهَا»،
وَجَعَلَ اثْنَيْ عَشَرَ مِيلًا حَوْلَ الْمَدِينَةِ حِمًى صحيح مسلم
عَنْ سَهْلِ بْنِ حُنَيْفٍ، قَالَ: أَهْوَى رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ بِيَدِهِ إِلَى الْمَدِينَةِ، فَقَالَ: «إِنَّهَا حَرَمٌ آمِنٌ
وفي مصنف ابن ابي شيبة قال رسول الله
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
«لَوْ سَلَكَ النَّاسُ وَادِيًا وَشِعْبًا،
وَسَلَكْتُمْ وَادِيًا وَشِعْبًا، لَسَلَكْتُ وَادِيَكُمْ وَشِعْبَكُمْ، أَنْتُمْ
شِعَارٌ وَالنَّاسُ دِثَارٌ، وَلَوْلَا الْهِجْرَةُ كُنْتُ امْرَأً مِنَ
الْأَنْصَارِ»، ثُمَّ رَفَعَ يَدَيْهِ حَتَّى أَنِّي لَأَرَى بَيَاضَ إِبِطَيْهِ
مَا تَحْتَ مَنْكِبَيْهِ فَقَالَ: «اللَّهُمَّ، اغْفِرْ لِلْأَنْصَارِ،
وَلِأَبْنَاءِ الْأَنْصَارِ، وَلِأَبْنَاءِ أَبْنَاءِ الْأَنْصَارِ»
32352
وقد
قتل الأنصار يا رسول الله وقتل أولادهم وأولاد أولادهم فكيف لا نلعن من شارك في
دمهم ألا لعنة الله عليه ولعنة الله على من أعانه وحمد سيرته وسكت عنه ألا لعنه
الله عليه دائمة ابكوا أحباب رسول الله وأصحابه
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق