معاوية مهدي بني أمية

روى الترمذي حديث وحسنه الألباني
عن طريق ربيعة بن يزيد عن عبد الرحمان بن أبي عميرة قال سمعت رسول الله يقول اللهم اجعله هاديا مهديا واهد به .في معاوية
وهذا الحديث لم يروه لا صحابي جليل ولا صحابي معروف بل رواه ابن أبي عميرة وقال ابن عبد البر قال ابن عبد البر : لا تصح صحبته ، و لا يثبت إسناد حديثه .
وقد بحثت في كتب السيرة والتاريخ عن هذه الشخصية الشامية فلم أجد له وجود فلا توجد قصة إسلامه ولا توجد قصة تثبت وجوده أصلا
ظهر هذا الصاحب في حديث  واحد  او اثنان احدهما  يجعل معاوية مهدي ؟
لا نعرف عن هذا الصحابي لا مولده ولا كيف اسلم ولا كيف مع رسول الله ولا مع من كان في معركة صفين ولا نعرف متى مات لا نعرف عنه أي شيء ؟
سوى انه روى حديث مدح معاوية
إذن فعلي خليفة راشد كان يقاتل في المهدي ؟ إذن صدق معاوية إذ قال أن علي هو الظالم الإثم وصدق إذ سبه على المنابر ؟
ولم يروي عن هذا عبد الرحمن المزني إلا ربيعة بن يزيد ومن هو ربيعة بن يزيد كان احد أهل الشام  وهو دمشقي وقد ذكر ابن حبان الحقيقة وراء هذه القصة فقال في كلامه عن ربيعة بن يزيد :
ولما ذكره ابن حبان في «الثقات» قال: كان من خيار أهل الشام، خرج غازيا نحو المغرب في بعث بعثه هشام بن عبد الملك، فقتل في ذلك البعث مع كلثوم، وكان ربيعة صاحبا لمعاوية.
فهذا الملقب بربيعة بن يزيد كان صاحب لمعاوية بن أبي سفيان فلا عجب إذن أن يجعل من صاحبه المهدي ويجعل من تبعه بني أمية خلفاء المهدي .
وليس من العجيب أن تجد أتباع المدرسة السلطانية تصحح أحاديث الجماعة ليومنا هذا
فارجوا من هذه المدرسة السلطانية أن تتقي الله وتترك هذه الآثار التي يتفرد بها أهل الشام ممن ثبت عليهم مخالطة السلطان وعلينا أن نتقي الله ونبحث في الأحاديث البينة المروية عن كبار الصحابة المعروفين وهذا الحديث لو صح لرواه أبو هريرة او ابن عباس او ابن عمر او عبد الله بن عمر بن العاص وكلهم أدركوا رسول الله وأدركوا معاوية فلما يكون الحديث فقط من جهة رجل مجهول هل هو تابعي أم صحابي ولا اثر لهذا الرجل لا في كتب الحديث ولا في كتب التاريخ
هذا من أوابد بني أمية وعلماءهم في الشام فاحذروهم واتقوا الله في حديث رسول الله
 
وقد ورد هذا الحديث عن طريق يونس بن ميسرة وهذا الأخير قتله بنو العباس عند دخولهم دمشق وكان ابن مئة وعشرين سنة وقتلهم له وهو في هذا السن تدل على انه كان من النواصب الكبار الموالين لبني أمية والكارهين لبني هاشم

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق