ذكر
صاحب أخبار مكة الازرقي أن أول من كسى الكعبة بالحرير هو معاوية بن أبي سفيان وذكر
ابن كثير وغيره أن أول من بني قصرا للخلافة هو معاوية وسماه القبة الخضراء وكان أهم
ما خالف به عمر سنن معاوية هو هذه الماديات التي لا قيمة لها ككسوة الكعبة بالحرير
ولو كانت خيرا ما سبقوا رسول الله لهذا الأمر ولكن تعظيم المسجد بالزخرفة والحرير
والذهب هذا من سنن النصارى واليهود والمسلمون أنهم يعظمون الإنسان أولى من الحجارة
لهذا عمل عمر بن عبد العزيز بسنته رسول الله والخلفاء الراشدين ونزع عن الكعبة تلك
الكسوة باهظة الثمن وكساها كسوة عادية ,
حدثنا
أبو بكر بن مالك، ثنا عبد الله بن أحمد قال: حدثني أبو عبد الله السلمي، حدثني
مبشر، عن نوفل بن أبي الفرات قال: كتبت الحجبة
إلى عمر بن عبد العزيز يأمر للبيت بكسوة كما يفعل من كان قبله، فكتب إليهم: «إني رأيت أن أجعل ذلك في أكباد جائعة
فإنهم أولى بذلك من البيت»
والله
بين أن من اطعم الجائع المسكين أفضل ممن كسى الكعبة ولو بالحرير فلا رسول الله
ارتضى الأمر ولا خلفاءه الراشدون إلا ما ورد عن عثمان بن عفان وأظنه ليس صحيح وإنما
الصحيح عندنا أن أول من سن هذه السنة السيئة هو معاوية فكسى الكعبة بالحرير .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق