هوذة بن خليفة ، قال : حدثنا
هشام بن حسان ، عن الحسن ، قال : مر بى أنس بن مالك و قد بعثه زياد إلى أبى بكرة
يعاتبه ، فانطلقت معه ، فدخلنا على الشيخ و هو مريض ، فأبلغه عنه ، فقال : إنه
يقول : ألم أستعمل عبيد الله على فارس ؟ ألم أستعمل روادا على دار الرزق ؟ ألم
أستعمل عبد الرحمن على الديوان و بيت المال ؟ فقال أبو بكرة : هل زاد على أن
أدخلهم النار ؟ فقال أنس : إنى لا أعلمه إلا مجتهدا . فقال الشيخ : اقعدونى إنى لا
أعلمه إلا مجتهدا ، و أهل حرورا قد اجتهدوا فأصابوا أم أخطأوا ؟ قال أنس : فرجعنا
مخصومين .
وقوله أهل أدخلهم النار يعني كان يعتقد
إن أولاده الذين عملوا عند زياد إنما يعرضون أنفسهم للنار والعياذ بالله وزياد
عامل معاوية على العراق وعندما احتج عليه
انس أن زياد يجتهد رد عليه
والحرورية وهم الخوارج أيضا اجتهدوا
فهل أصابوا أجرا أم وزرا ؟
أصابوا وزرا ودخلوا النار فغلبهم بالحجة وكان رجلا صالحا في نفسه رحمه
الله طيبا من الطيبين رحمه الله رحمه واسعة وكان من الذي شهدوا على المغيرة بالزنا
عند عمر بن الخطاب فجلده عمر لأنه لم يغير شهادته لان الشهود لم يبلغوا أربعة .
وقد مات ابو بكرة رحمه الله
في زمن حكم معاوية في سنة خمسين او أكثر بقليل .وشهادته هذه قيمة تبين نوعا
من الفساد الذي كانت عليه السلطة في زمن معاوية .
وكان فاضلا رحمه الله رحمة واسعة نترضى عليه ونحبه ويوم قفز من
حصن الطائف كان أفضل يوم في حياته رحمه الله وصلى اللهم وسلم على من كناه أبا بكرة
.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق