العلماء الذي خرجوا على الحجاج بقيادة ابن الأشعث في
الثورة المعروفة كانوا يشهدون أن الحجاج مؤمن بالطاغوت كافر بالله فكل ما كان يهم
الحجاج هو التوسع الملكي للدولة الأموية وكان يرسل الجيوش إلى الأفاق غير مهتم
بنتائج الحرب على الجيوش بل كان يريد فقط أن
تأتي الغنائم ويأخذ منها وكذلك الملك وقد ثار عليه أهل العراق بسبب هذا التصرف فقد
كان يرسلهم للتهلكة دون أي ادني رحمة ولا شفقه فمن قال إن الفتوحات حدثت بسبب بني أمية
فهذا ادعاء زائف فأول من ثار على بني أمية هم قادة الفتوحات وعلى رأسهم ابن الأشعث
الذي لم يطق هذا التصرف المتكبر والإثم منهم وقتل مع ابن الأشعث غالبية العلماء
رحمهم الذي التقوا بعلي بن أبي طالب رضي الله عنه ومنهم ابن أبي ليلى .
ولنفهم
ماذا يعني عبد الملك بن مروان سنقدم مثال عما يعني الحجاج
الحجاج المبير الثقفي الملعون الناصبي
روى الأئمة عن الحجاج عدة أحاديث
يخرج من ثقيف كذاب ومبير أما الكذاب فهو مختار الثقفي
ولا شك في ذلك أما المبير فهو حجاج بن يوسف الثقفي ولقد كان ابغض القوم إلى رسول
الله صلى الله عليه وسلم
بنو أمية وبنو ثقيف وبنو حنيفة
وهؤلاء الثلاثة فعلوا في الإسلام منا كير كثيرة وأولهم
بنو أمية ثم بنو ثقيف ثم بنو حنيفة تركوا لأخر الزمن وهم اشرهم
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ زَيْدِ بْنِ هَارُونَ
الْقَزَّازُ الْمَكِّيُّ، ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْمُنْذِرِ الْحِزَامِيُّ، ثنا
عَبْدُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ هِشَامِ بْنِ
عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَسْمَاءَ بِنْتِ أَبِي بَكْرٍ، أَنَّهَا خَرَجَتْ
بَعْدَمَا قُتِلَ عَبْدُ اللهِ بْنُ الزُّبَيْرِ تَوَكَّأُ عَلَى مَوْلَيَيْنِ
لَهَا، حَتَّى دَخَلَتْ عَلَى الْحَجَّاجِ، فَقَالَتْ: أَمَا آنْ لَكُمْ أَنْ
تَفْرَغُوا مِنْ هَذَا الْجَسَدِ فَتَأْذَنُونَ لَنَا فِيهِ فَنُغَيِّبُهُ؟
فَقَالَ: إِنَّ لَنَا فِيهِ لِحَاجَةً بَعْدُ، فَقَالَتْ لِمَوْلَيَيْهَا: خُذَا
بِيَدِي، أَمَا إِنِّي أَشْهَدُ أَنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ يَقُولُ: «يَخْرُجُ
مِنْ ثَقِيفٍ كَذَّابٌ وَمُبِيرٌ» فَانْظُرْ أَيُّهُمَا أَنْتَ، فَقَالَ: اللهُمَّ مُبِيرٌ
لَا كَذَّابٌ214 -
حَدَّثَنَا
عُبَيْدُ بْنُ غَنَّامٍ، ثنا أَبُو بَكْرِ بْنِ أَبِي شَيْبَةَ، ثنا يَحْيَى بْنُ
يَعْلَى الْأَسْلَمِيُّ أَبُو الْمُحَيَّاةِ، عَنْ أَبِيهِ يَعْلَى بْنِ
حَرْمَلَةَ، ح وَحَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ
يُونُسَ، ثنا أَبُو الْمُحَيَّاةِ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: قَدِمْتُ مَكَّةَ
بَعْدَمَا صُلِبَ أَوْ قُتِلَ ابْنُ الزُّبَيْرِ بِثَلَاثَةِ أَيَّامٍ، فَكَلَّمَتُ أُمُّهُ أَسْمَاءُ بِنْتُ أَبِي بَكْرٍ
الْحَجَّاجَ، فَقَالَتْ: أَمَا آنْ لِهَذَا الرَّاكِبِ أَنْ يَنْزِلَ؟ قَالَ:
الْمُنَافِقُ، قَالَتْ: لَا وَاللهِ مَا كَانَ مُنَافِقًا، وَلَقَدْ كَانَ
صَوَّامًا قِوَامًا، قَالَ: اسْكُتِي فَإِنَّكِ عَجُوزٌ قَدْ خَرِفْتِ، قَالَتْ:
مَا خَرِفْتُ، مُنْذُ سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
يَقُولُ: «يَخْرُجُ مِنْ ثَقِيفٍ كَذَّابٌ وَمُبِيرٌ» فَأَمَّا الْكَذَّابُ فَقَدْ
رَأَيْنَاهُ تَعْنِي الْمُخْتَارَ، وَأَمَّا الْمُبِيرُ فَأَنْتَ " زَادَ أَبُو
بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ: فَقَالَ الْحَجَّاجُ فِي حَدِيثِهِ مُبِيرُ
الْمُنَافِقِينَ . -معجم الطبراني الكبير
ولا يخفي على احد أفعال الحجاج القبيحة وقتله التابعين كأمثال
سعيد بن الجبير وقتله أصحاب الإمام علي رضي الله عنه وبغضه للإمام علي رضي الله
عنه بغضا شديدا .
بغضه للإمام علي رضي الله عنه
فضل الإمام علي
عَنْ زَيْدِ بْنِ أَرْقَمَ قَالَ: لَمَّا رَجَعَ رَسُولُ
اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ حَجَّةِ الْوَدَاعِ وَنَزَلَ غَدِيرَ
خُمٍّ أَمَرَ بَدَوْحَاتٍ، فَقُمِمْنَ، ثُمَّ قَالَ: " كَأَنِّي قَدْ دُعِيتُ فَأَجَبْتُ، إِنِّي قَدْ
تَرَكْتُ فِيكُمُ الثَّقَلَيْنِ، أَحَدُهُمَا أَكْبَرُ مِنَ الْآخِرِ: كِتَابَ
اللهِ، وَعِتْرَتِي أَهْلَ بَيْتِي، فَانْظُرُوا كَيْفَ تَخْلُفُونِي فِيهِمَا؟
فَإِنَّهُمَا لَنْ يَتَفَرَّقَا حَتَّى يَرِدَا عَلَيَّ الْحَوْضَ " ثُمَّ
قَالَ: «إِنَّ اللهَ مَوْلَايَ، وَأَنَا وَلِيُّ كُلِّ مُؤْمِنٍ» ثُمَّ أَخَذَ
بِيَدِ عَلِيٍّ فَقَالَ: «مَنْ كُنْتُ وَلِيُّهُ فَهَذَا وَلِيُّهُ، اللهُمَّ
وَالِ مَنْ وَالَاهُ، وَعَادِ مَنْ عَادَاهُ» فَقُلْتُ لِزَيْدٍ: سَمِعْتَهُ مِنْ
رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «مَا كَانَ فِي الدَّوْحَاتِ
رَجُلٌ إِلَّا رَآهُ بِعَيْنِهِ وَسَمِعَ بِأُذُنِهِ»
آية النفاق كره علي رضي الله عنه
أَخْبَرَنَا
مُحَمَّدُ بْنُ الْعَلَاءِ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ، عَنِ
الْأَعْمَشِ، عَنْ عَدِيِّ بْنِ ثَابِتٍ، عَنْ
زِرِّ بْنِ حُبَيْشٍ، عَنْ عَلِيٍّ قَالَ: «وَالَّذِي فَلَقَ الْحَبَّةَ وَبَرَأَ
النَّسَمَةَ إِنَّهُ لَعَهْدُ النَّبِيِّ الْأُمِّيِّ إِلَيَّ، أَنْ لَا
يُحِبَّنِي إِلَّا مُؤْمِنٌ، وَلَا يَبْغَضَنِي إِلَّا مُنَافِقٌ» سند الحديث
صحيح النسائي السنن ك 8097 -
والحجاج
بن يوسف كما ذكر الذهبي كان ناصيبا يظهر سب علي رضي الله عنه ولتبرا منه بل وإجبار
الناس على سبه رضي الله عنه كما فعل مع صاحب الإمام علي عبد الرحمن بن أبي ليلي
رحمه الله وقد ذكر ذلك ابن أبي شيبة في باب الأمراء.
من
كان يضع الحجاج على رأس السلطة هو هذا عبد الملك بن مروان .
إذن
هما يشتركان ذات الإثم فلو كان فيه خير لعزل هذا الطامة الكبرى التي لا تترك منكرا
إلا أتته وشوهت صورة الإسلام وأدخلت الرعب والشر إلى امة محمد ويقولون الحجاج قضى
على الفتنة أما والله إن الحجاج من أشعلها حق اشتعال وجعلها بدل أن تكون فتنة أيام
جعلها تصير فتنة قرون وقرون وألف سنة وأكثر أول الأشياء التي فعلها وأدت إلى تقوية
مذهب الروافض ;
_سب علي رضي الله عنه ورد الفعل العكسي لها تقديس علي ,
_سب علي رضي الله عنه ورد الفعل العكسي لها تقديس علي ,
_قتل علماء من أصحاب الإمام علي وانتشار
بقاء الجهلة فقط فضل الناس
_سلب حقوق الناس بالقوة
وهذا يسبب شعور بالنفور من كل ما جاء به السلطة فادى إلى رفض السلطة رفض
تام ,
_إدخال الناس في الإسلام المحرف وهؤلاء كانوا حديثي عهد بإسلام
فلما كان يدخلون يجدون الظلم والفساد فكانوا ينفرون منه ويظهرون الرفض وسب من جاء بالإسلام جملة وتفصيلا او التشيع
لبني أمية وسب أئمة أهل البيت منهم علي رضوان الله عليه وعلى أولاده ,
وهاته
الطوام الأربعة هي التي أسست لفتنة الروافض الذين هم عقوبة بني أمية إلى قيام
الساعة وكلما كان لبني أمية دولة على شيعة علي هدمها طال الزمن أم قصر وتحدث على أثرها
فتن تطول ولا ينتهي شرها
الحجاج
قتل فتنة ساعة وأشعل فتنة سنين .
وان
السيف لا يقتل الفتن أبدا بل الحلم والعفو عند المقدرة هو الذي يقتل الفتن للأبد .
بل
وزاد شره إذا قتل عبد الله بن الزبير في مكة وقصف الكعبة وهذا كله بإذن من ربه
وسيده عبد الملك وصلب ابن الزبير رضي الله عنه ثم رميت جثته في مقابر اليهود
ومثلوا به رضي الله عنه وعذبوا أهله من
بعده كثيرا والحجاج بن يوسف هو من قتل ابن عمر وذلك لان ابن عمر قال كلمته
المشهورة التي فيها قال أفلحت امة أنت شرها يقصد بذلك ابن الزبير .
وهذه الكوارث التي أحدثها الحجاج مبير المؤمنين وقاتل
العلماء سوف تبقى لدهر طويل جدا حتى تغلق
باب الفتنة على يد خليفة الله المهدي بالحلم والأناة , ولا تغلقها لا سنن معاوية ولا سنن بني المروان
بل بسنة سيد الخلق سنة لا شية فيها مسلمة على الطريقة الصحيحة لا محاباة لأقارب
ولا رغبة فيما عند الناس .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق