من تأذى من ادعاء زياد انه ابن أبي سفيان

من تأذى من ادعاء زياد انه ابن أبي سفيان
هو أبو بكرة وهو اخو زياد بن عبيد من أمه  الذي نسبه معاوية لأبيه وهو تأذى من هذا القول لان فيه اتهام إلى أمه بأنها زانية وعاهرة ولا احد يقبل هذا الادعاء عن أمه  ولكن زياد فضل السلطة على نسبه ,لهذا كان أبو بكره اشد الناس على أخيه قيل انه لم يكلمه بعدها وقد روى له أبو يعلي الموصلي حديثا يبين موقفه رحمه الله من هذا الادعاء الإثم المحزن
حَدَّثْتُ أَبَا بَكْرَةَ، قُلْتُ: سَمِعْتُ سَعْدًا، يَقُولُ: سَمِعَتْ أُذُنَايَ وَوَعَاهُ قَلْبِي مِنْ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مِنَ ادَّعَى إِلَى غَيرِ أَبِيهِ فِي الْإِسْلَامِ، وَهُوَ يَعْلَمُ أَنَّهُ غَيرُ أَبِيهِ، فَالْجَنَّةُ عَلَيْهِ حَرَامٌ» قَالَ: وَأَنَا سَمِعَتْهُ أُذُنَايَ وَوَعَاهُ قَلْبِي مِنْ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ .وسند الحديث صحيح برقم 700 .
وقال عبد الرزاق الصنعاني في مصنفه بسند إلى أبي بكر
قَالَ أَبُو بَكْرٍ الصِّدِّيقُ: «كُفْرٌ بِاللَّهِ تَعَالَى مَنِ ادَّعَى إِلَى نَسَبٍ غَيْرِ نَسَبِهِ، وَتَبَرَّأَ مِنْ نَسَبٍ وَإِنْ دَقَّ»   16315 .
وقد ذكر ابن حبان بسند صحيح أيضا
 عَنْ سَعْدِ بْنِ مَالِكٍ، قَالَ: سَمِعَتْهُ أُذُنَايَ، وَوَعَاهُ قَلْبِي مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، أَنَّهُ قَالَ:  «مَنِ ادَّعَى أَبًا فِي الْإِسْلَامِ، وَهُوَ يَعْلَمُ أَنَّهُ غَيْرُ أَبِيهِ، فَالْجَنَّةُ عَلَيْهِ حَرَامٌ»، قَالَ: فَذَكَرْتُ ذَلِكَ لِأَبِي بَكْرَةَ، قَالَ وَأَنَا سَمِعَتْهُ أُذُنَايَ، وَوَعَاهُ قَلْبِي مِنَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. و الرواي  سأل  أبا بكرة خصيصا لان أخاه زياد قبل بما ادعى معاوية انه أخوه من أبيه .
فمعاوية اشترك مع زياد في هذا الإثم لأنه هو من رضيه له واقره عليه .
والحديث السابق مشهور بين الصحابة ولو عددت كم رواه صحابي لوجدت انه فوق العشرة منهم علي ابن أبي طالب وأبو هريرة  وانس وابن عباس وأبو بكرة وعمر وأبو بكر الصديق في أثاره وحذيفة وغيرهم.
  أول من ادعى في الإسلام إلى غير أبيه هو زياد بن سمية بأمر من معاوية ..



قال المزي رحمه الله

قال أبو بكر بن أبى خيثمة : حدثنا هوذة بن خليفة ، قال : حدثنا عوف ، عن أبى عثمان النهدى ، قال : كنت خليلا لأبى بكرة ، فقال لى يوما : أيرى الناس أنى إنما عتبت على هؤلاء فى الدنيا ، و قد استعملوا عبيد الله ـ يعنى ابنه ـ على فارس و استعملوا روادا ـ يعنى ابنه ـ على دار الرزق ، و استعملوا عبد الرحمن ـ يعنى ابنه ـ على الديوان و بيت المال ، أفليس فى هؤلاء دنيا ؟ كلا والله إنما عتبت عليهم لأنهم كفروا صراحية أو صراحا .ويقصد بهؤلاء بني أمية وقوله كفروا يعني ليس كفرا مخرجا من الملة وإنما قصده أنهم فعلوا أفعال شنيعة كاستباحة الدم الحرام وتسمى كفرا لأنها اقرب إلى عمل الكفار منها إلى عمل أهل الإسلام .وهو يقول انه لم يغضب عليهم من اجل الدنيا وقد صار أبناءه يعني عمال ولهم سلطة وإنما غضب منهم بسبب أمر الآخرة .

وقد ذكر أيضا 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق