في سبب مقتل النسائي وقصة الحاكم

احد العلماء صاحب الكتاب المعروف بسنن النسائي واسمه
أبو عبد الرحمن أحمد بن شعيب بن علي الخراساني، النسائي (المتوفى: 303ه
ألف العديد الكتب منها كتاب خصائص علي   وكان محبا لأهل البيت فيه تشيع لهم
قال الحاكم أبو عبد الله الحافظ : سمعت على بن عمر يقول : كان أبو عبد الرحمن
النسائي أفقه مشايخ مصر فى عصره ، و أعرفهم بالصحيح و السقيم من الآثار ،
و أعلمهم بالرجال ، فلما بلغ هذا المبلغ حسدوه فخرج إلى الرملة ، فسئل عن فضائل
معاوية ، فأمسك عنه فضربوه فى الجامع .
فقال : أخرجوني إلى مكة ، فأخرجوه إلى مكة و هو عليل ، و توفى بها مقتولا شهيدا
قال الحاكم أبو عبد الله : و مع ما جمع أبو عبد الرحمن من الفضائل رزق الشهادة
وهذه الهمجية التي قتلت النسائي إنما نتجت عن كثرة الأكاذيب المنتشرة في الشام حول فضائل لمعاوية فلم يجد النسائي إن قال انه لا فضيلة له سوى لا اشبع الله بطنه فغضب أهل الشام من هذا الكلام فهم يعرفون أن هذا ذم له فضربوه رحمه الله حتى خرج من عندهم ومات .
فهم كلهم كانوا يعرفون إن معاوية أكول لا يشبع وهذا الحديث يذمه ولا يمدحه فضربوه .
وأيضا الإمام صاحب المستدرك على الصحيحين أيضا كان موقفه من معاوية واضحا وبل حاصروه في بيته وكسروا منبره وضربوه حتى يأتي لهم بحديث واحد في فضائل معاوية حتى مات رحمه الله ؟
فقال الذهبي في تاريخ الإسلام
عَنِ ابن طاهر قَالَ: كَانَ الحاكم شديد التّعصُّب للشّيعة في الباطن، وكان يُظهر التَّسَنُّن في التقديم والخلافة، وكان منحرفًا غاليا عَنْ معاوية وأهل بيته، يتظاهر بِهِ ولا يعتذر منه. فسمعت أبا الفتح سَمْكَوَيْهِ بَهَراة يَقُولُ: سَمِعْتُ عَبْد الواحد المليحيّ يَقُولُ: سمعتُ أبا عَبْد الرَّحْمَن السُلمي يَقُولُ: دخلتُ علي أبي عَبْد اللَّه الحاكم وهو فِي داره لا يمكنه الخروج إِلَى المسجد من أصحاب أبي عَبْد الله بْن كّرام، وذلك أنّهم كسروا مِنبره ومنعوه مِن الخروج، فقلت لَهُ: لو خرجت وأمليتَ في فضائل هذا الرجل حديثا لاسترحتَ مِن هذه المحنة. فقال: لا يجيء من قلبي، لا يجيء من قلبي
لقد كان ذكر مساوئ معاوية حراما وكان ذم علي حلالا هذا هو دين بني أمية
سبحان الله اختلفت الأنساب والتقت الأسباب بين اليهود وبني أمية ,فاليهود ضربوا أصحاب  عيسى وسبوه ومنعوا مدحه ,وبني أمية سبوا علي وضربوا شيعته ومنعوهم من قول الحق .
صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم  لقد كان في علي مثل من عيسى ابن مريم .

هناك تعليق واحد:

  1. بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على سيد الخلق محمد الصادق الامين
    الامام علي عو اول من أسلم لا يسجد لصنم في جاهلية أقضى الصحابة واشجعهم وأزهدهم في الدنيا قال له رسول الله ص عندما خلفه على أهله وهو خارج إلى تبوك :أما ترضى أن تكوني لمنزلة هرون من موسى إلا أنه لانبوة بعد
    ثم جاء القوم الذين تامروا عليه بعد مقتل الخليفة عثمان وقلبوا له الامور وخلوا يد الطاعة ونهبوا بيت مال المسلمين في بعض الامصار ....ثم لعن ليلا ونهارا على المنابر في الشام والبصرة وبقيو الامصار
    فهل لعن سيدنا ولو إستمر الى يوم القيامة يضر هذا الرجل الشهم ؟ هل ينتقص من شأنه ؟ أم يزيده عظمة وقدرا عند كافة المسلمين
    وسيلتقى يوم القيامة مع أمر ومع من لعن ومع من خالف

    ردحذف