عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ رَضِيَ اللَّهُ
عَنْهُ، قَالَ: «يَكُونُ عَلَيْكُمْ أُمَرَاءُ
يَتْرُكُونَ مِنَ السُّنَّةِ مِثْلَ هَذَا - وَأَشَارَ إِلَى أَصْلِ إِصْبَعِهِ -
وَإِنْ تَرَكْتُمُوهُمْ جَاءُوا بِالطَّامَّةِ الْكُبْرَى، وَإِنَّهَا لَمْ تَكُنْ
أُمَّةٌ إِلَّا كَانَ أَوَّلُ مَا يَتْرُكُونَ مِنْ دِينِهِمُ السُّنَّةُ، وَآخِرُ
مَا يَدَعُونَ الصَّلَاةُ، وَلَوْلَا أَنَّهُمْ يَسْتَحْيُونَ مَا صَلُّوا»
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ، وَلَمْ يُخْرِجَاهُ ".
قال بن
مسعود أنهم يأتون بالطامة ولقد رأيت الطامة الكبرى اليوم سببها سنن بنو أمية وبنو العباس هذه الطامة هي الفتنة التي
تعصف بالأمة من شرقها إلى غربها .
لا ينكر
فيها سفك للدماء ولا هتك الأعراض والناس كأنها في الحروب بهائم وكلما قلت لهم كفوا
أيديكم قالوا معاوية أمير المؤمنين لم يكف يده ومروان وفلان وفلان ويجوز أن تجبر
الناس على بيعتك ..... الخ, ويتشبهون بإجماع أراذل القوم وسفهاء الناس من
بني أمية و بني حنيفة وبني ثقيف وهؤلاء القوم اشد الأقوام بعدا عن الإسلام وفهمه واقرب منهم لسنن الروم ومكر اليهود منهم
لسماحة الإسلام و استقامة أهله,ولكن الناس اليوم صارت بلا عقول تضرب ضرب عشواء
وتتبع الهوى لهذا يمجدون سنن بني أمية ويريدون العمل بها والاحتكام لها .
فيجعلون
فلان بن فلان صحابي ويجعلون منهم خلفاء عصر العزة وهم الذي كانوا ينحرون العزة
رويدا رويدا حتى قتلوها او قتلت على نسل احدهم .
إن أراد
احدهم أن يترك نظاما قويا جدا عليه أن ينسى فكرة التوريث فلا ابن ملك مغتر مدلل يصلح البلدان بل إن الشيء الوحيد الذي يصلح له أولاد الملوك هو رعي
الغنم في رؤوس الجبال وهذا لسفاهة عقولهم واختزالهم لمفهوم الحياة في شهواتهم التي
طالما وجدوها حيثما طلبوها فأمثال هؤلاء لا يصلحون حتى أن يكون رجال مصلحين في بيت
فلا يصلحون أن يكونوا مصلحين في الحكم
والغريب أن الناس تدافع عنهم .
المهم صارت
تضرب عند الناس الأمثلة بأمثال معاوية ومروان بن الحكم وغيره وصار أمثال هؤلاء
يلقبون بأمير المؤمنين ولهذا فسدت فطرة الناس وصاروا يستحلون القتل والخراب في
الأرض والفساد وسفك الدماء كما استحلها معاوية ويزيد ومروان فهم صاروا عندهم أمثله
عن الصلاح
وبدل
الاستدلال بالقران وبسيرة رسول الله نزل المستوى وصاروا يستدلون بمن هو ادني منه
كثيرا في إطار أنهم يزعمون أنهم يريدون إصلاح الوضع الإسلامي ,
من أراد أن
يصلح الوضع الإسلامي فعليه أن يبدأ من الأسس الصحيحة القوية والركائز الكبرى التي
تجلب العدل والنور وهي أسس الخلافة الراشدة وليس عليه أن يبدأ من أسس التخريب
والدمار الذي بدأه بنو أمية بتشريع الملكية ثم الجبرية في زمن مروان بن الحكم وتحول الأمر إلى إمارة صبيان وسفهاء يقتلون بالهوى.
وهذه
الرسالة وضعتها في ذم هؤلاء من أحاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم لتكون رادعا
لعودة أفكارهم التافهة التي أغرقت الأمة في الفتن وهذه الأحاديث تركها رسول الله
لتكون لنا معيارا للحكم عليه وعلى أفكارهم فليس من الجيد الاعتقاد أنهم الرجال
الصالحون الطيبون الذي يجسدون الخلافة الحق العادلة وإنما هم ملوك ظلمة والله ينصر
الدين بمن شاء ومتى يشاء وان الله نصر رسول الله بعمه ولم يكن مسلما حتى .
عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ
صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
«لَيُؤَيِّدَنَّ اللَّهُ هَذَا الدِّينَ بِقَوْمٍ لَا خَلَاقَ لَهُمْ».
عَنْ
عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ: «لَيُؤَيِّدَنَّ
اللَّهُ هَذَا الدِّينَ بِالرَّجُلِ الْفَاجِرِ».
أي
ينصر الله هذا الدين ببشر لا قيمة لهم عند الله وقد ينصره حتى بالكافر وهو لا يدرك
انه ينصر الإسلام حتى وهذا من قدر الله سبحانه وتعالى ,وإنما العبرة لنا نحن أن
نشهد للفاجر بما فعله من أمر قبيح ونشهد للفاسق بفسقه حتى يتحاشى الناس فساده
وفسقه وهذه الأيام وجدت الناس تضرب المثل بأمراء بني أمية وكأنهم رجال مدحهم رسول
الله صلى الله عليه وسلم وهذا غير موافق للأحاديث التي وردت في ذمهم فنحن نبين تلك
الأحاديث ونبين ان رسول الله ذمهم وبين حالهم ولا عبرة لنا بما حدث في زمنهم فقد
ينصر الله الدين بالرجل الفاسق والفاجر والكافر حتى فهذا لا يعني استقامة هذا
الرجل او أن الخير فيه أبدا .
الكثير من الناس اليوم تمدح بني أمية وهم رأس الفتنة
والشر ولو أنهم استقاموا على الطريقة ما كان في الأمة الإسلامية اليوم فتنة ولكنهم
أشعلوا الفتن رغبة منهم في السلطة وبعض الناس تدافع عنهم دفاع كبير واكبر شبه
هؤلاء الناس أنهم فتحوا البلدان وادخلوا الناس الإسلام وهكذا من الكلام المحرم والغير
الجائز والذي فيه الكذب الصريح على الله ورسوله
وهذا لان
الله يهدي من يشاء
وهذا لان
رسول الله قال أي بيت من العرب او العجم أراد الله به خيرا ادخل عليهم الإسلام
فلا فضل
لبني أمية في دخول الناس الإسلام فمن جاء بالإسلام للناس هو
رسول الله وله الفضل وحده وإنما الفضل للرجال الذين ساروا على نهج رسول الله
فالفضل يبقى فيهم والخير فيهم أما من ترك سنته ونهجه فان شره أكثر.وان الذين
يقولون بنو أمية ادخلوا الناس الإسلام فنقول إن الذين خرجوا منه بسببهم أكثر من
ممن دخلوا به بغير سببهم , فالفتوحات الإسلامية كانت طيبة مباركة زمن الخلفاء
الراشدين وتحولت إلى شر من ذلك في زمن بني أمية وتحولت إلى استعمار مبين شوه صورة
هذا العالم الإسلامي
فمثلا مروان
بن الحكم الذي استولي على الحكم في الأمة
الإسلامية بالقوة تريد أن يكون صالح في غير أمته ؟ بل الهلاك يضع فيهم لم يصلح في
أمته فتصلح جيوشه في غيرهم .
ومن جهل
الناس أنها تنسب الفتوحات لبني أمية كأن الأراضي فتحت بوجوه بني أمية؟ وإنما فتحت
بالجهاد من الرجال الذين شاركوا في تلك المعركة
د بسواعد سيوفهم وبنو أمية كانوا
ملوك فجرة ولم تكن الأراضي تفتح بوجوه الحكام ولنا تفصيل في كون هؤلاء الأمراء
الذي فتحوا البلدان تركوا أمور سيئة وخاطئة عن الإسلام ساهمت في نفور الكثير من
الناس عن الإسلام وهذا شيء طبيعي فمن لم يعدل داخليا مستحيل أن يعدل خارجيا وهذا
ما سوف تبينه الأحاديث النبوية التي ذمت بني أمية عموما ما خلا عثمان رحمه وعمر بن
عبد العزيز ونستهل الأمر بذكر معاوية بن سفيان .
سبحان الله علماء الأمة ابو حنيفة ومالك والشافعي واحمد بن حنبل وسفيان بن عيينه وسفيان الثوري وابن المبارك وجل علماء المسلمين من الصحابة والتابعين وعلماء الأمه بعدهم ممن ارخو واثنوا على خلفاء ابني امية وخلفاء بني العباس وقاتلوا تحت رايتهم وكذلك نشر هاتين الدولتين للأسلام في اصقاع الأرض اليس هذا فضيلة عظيمة أنت كما قال الأعشى : كناطح صخرة يوما ليوهنها ....فلم يضرهاوأوهى قرنه الوعل .
ردحذففدولة المسلمون في عهد بني امية سطع بسببها الأسلام في بلاد الروم وفي الشرق حتى الصين ، اما أنت وامثالك فيقال لك مت كمدا ونقول لهم غفر الله لهم ورحمهم رحمة واسعة ولا ندعي لهم عصمة ولا لأحد من اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ولا ندعي ان في ظل حكم بني امية او بني العباس انه ليس هناك اخطأ بل الخطأ منهم متوقع وموجود كبشر قاصرين ولكنها لاتذكر في بحر حسناتهم رحمهم الله .